الظل : إن سبب إرهابكم هو كرهكم لنا لأننا لم ندخل في دينكم .
خالد : نكرهكم ! ؟ كيف نكرهكم ؟
وقد تعلمنا أن فاروق الأمة الذي ملأ الدنيا عدلاً وأمنا أقتص للقبطي وهو غير مسلم من أبن عمرو بن العاص حاكم مصر، وقال قولته التي سمع بها العالم " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً "
الجد: وهذا صلاح الدين يوم حطين سمع أن ريتشارد قلب الأسد قد مرض فما كان منه إلا أن بعث إليه طبيبه الخاص ودواء من عنده . وهم في حالة حرب . هذه سماحة الإسلام هذا ما تزرعه مناهجنا في نفوس أبنائنا كل يوم .
الظل : لا تحدثني عن هذا الصلاح الدين فيجب أن تحذف كل قصصه من كتبكم وكل المفاهيم التي تدعو إلى ما يسمى بالجهاد فهو سبب الإرهاب في العالم .
الجد : " ولا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ".
خالد : وهل تعليمنا مسئول عن الإرهاب في حربين عالميتين ،هل تعليمنا هو من ألقى القنبلة الذرية ، هل تعليمنا يملك أسلحة الدمار الشامل التي ترهب العالم ، هل تعليمنا مسئول عن كل ما يحدث في فلسطين .
الظل : إن مصلحتكم تهمنا نحن لا نقول لكم كيف تربون أبنائكم ولكن نقول لكم أن هناك الآلاف من أطفالنا بدون أب أو أم .
خالد : قتل امرئٍ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
الظل : إن لديكم مشكلة مع شعوبنا حيث أصبحت تخاف من مدارسكم التي تعلم أبنائكم أن غير المسلمين أقل درجة ، ولا بد من تحولهم للإسلام أو المواجهة .
الجد : إنكم تخافوننا لأنكم تجهلوننا . نحن ندعوكم لدراسة الإسلام بعقولكم وليس بعواطفكم.
الظل : نريدكم أن تتقبلوا الواقع وتعيشوه في ظل النظام العالمي الجديد وأن تعلموا أولادكم العمل ضمن هذا النظام كأشخاص مطيعين .
الجد : الآن بدأت تسقط ورقة التوت ، وتتمزق خيوط العنكبوت التي طالما وارت الكثير من العورات .
خالد : إن ما تطلبونه منا هو الإرهاب بعينه .
أحمد : ماذا يريدون يا جدي .
الجد : يا بني إنهم يريدون لنا ديناً جديداً .
أحمد : ديناً جديدا . كيف ؟
الجد : نعم يا بني يريدون أن نهجر ديننا وأن نتعلم وفق خططهم .
أحمد : وهل ستتغير مناهجنا ؟ .
الجد : كلا يا بني لن نغير مناهجنا فهي بريئة من الإرهاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب .
_ صوت خارجي :
" إن مناهجنا التعليمية بنيت على ثوابت وأسس محددة طبقاً لحاجاتنا وحاجة مجتمعنا ، وليس لأحد الحق في أن يتدخل في شئوننا الداخلية أو يملي علينا ما يريد "
محمد بن أحمد الرشيد وزير المعارف
أحمد : سيظل تعليمنا مادام القرآن يتلى ليل نهار ، ومادامت السنة موجودة ، وما دامت المصادر الإسلامية محفوظة.
خالد : إن الحضارة لا تقوم على سب الحضارات وإنما تقوم على تحمل شتم أشباه الحضارات .
أحمد : لقد تأخرنا يا خالد لنذهب للمدرسة .
خالد : في رعاية الله يا جدي ؟
الجد : في رعاية الله .
يخرج أحمد وخالد .
الجد : لن يجدي أن نقنع أنفسنا وأبنائنا بما في الإسلام من مبادئ واحترام الحرية الدينية والفكرية ، ورفض العنف واحترام حق الحياة والمساواة بين الناس جميعاً دون نظر لعقائدهم أو دينهم .
لا بد أن نخاطب العالم الآن ودون تردد أو تأجيل ولا نترك الساحة خالية للدعاية المغرضة للإسلام والمسلمين وإلا سندفع الثمن غالياُ .
" النهايــة "